الأخبار

توقيع إتفاقية تعاون بين غرفة تجارة و صناعة جمهورية أبخازيا و ديوان آل أباظة في المملكة الأردنية الهاشمية .

توقيع إتفاقية تعاون بين غرفة تجارة و صناعة جمهورية أبخازيا و ديوان آل أباظة في المملكة الأردنية الهاشمية .

19.09.2016

في التاسع عشر من شهر أيلول 2016 و في قاعة مؤتمرات فندق " أتريوم فكتوريا " في العاصمة الأبخازية سوخوم تم عقد حفل توقيع إتفاقية تعاون ثقافي و تجاري بين غرفة تجارة و صناعة جمهورية أبخازيا و ديوان آل أباظة في المملكة الأردنية الهاشمية , شارك من السادة الضيوف من الجانب الأبخازي السيد فاديم خارازيا رئيس الهيئة الحكومية للعائدين و العديد من ممثلي الهيئات الإجتماعية و رجال الأعمال الأبخاز و العديد من وسائل الإعلام الأبخازية.

في الكلمة الترحبية للسيد جينادي غاغوليا رئيس غرفة تجارة و صناعة جمهورية أبخازيا بالسادة الحضور يتحدث :

" إن علاقتنا مع المملكة الهاشمية تعود إلى تاريخ قديم . فقد كانت المشاركة الفعالة للعديد من مغتربي الشركس و الأبخاز دور هام في بناء الدولة الأردنية , أما في ما يتعلق بغرفة تجارة و صناعة جمهورية أبخازيا فيعود تاريخ العمل و التعاون مع مجتمع الأعمال الأردني إلى خمس أعوام.

ففي عام 2011 قد تم توقيع إتفاقية تعاون بين غرفة تجارة و صناعة جمهورية أبخازيا و غرفة تجارة الأردن و علاوة على هذا فقد تبادلنا بين البلدين العديد من الوفود و ها هو حدث اليوم هو تأكيد على هذا التعاون في مابيننا " .

كما أشار السيد جينادي إلى أن رجال الأعمال الأردنيين و منذ خمس أعوام أبدوا استعدادهم للتعاون مع رجال الأعمال الأبخاز و لكن مع اندلاع الحرب في سوريا و ما نتج عنها من تدفق اللاجئين إلى الأردن و ارتفاع الأسعار و تدهور الوضع الإقتصادي في البلاد علقت العملية التي تم البدء فيها. و اليوم و مع بدء استقرار الأوضاع يعرب مجتمع الأعمال الأردني عن الرغبة في استئناف عملية التعاون .

و أضاف السيد جينادي أن الجانب الأبخازي قد بدأ أيضا فعليا بتنظيم رحلات سياحية إلى الأردن و أن سكان جمهورية أبخازيا قد تابعوا على شاشات التلفزيون الأبخازية الإعلان التروجي في هذا المجال .

و في كلمته أيضا أكد السيد جبينادي غاغوليا أن لقاء اليوم ليس هدفه فقط توقيع الإتفاقية بين الجانبين و إنما هو أيضا استمرار لعملية التعاون مع رجال الأعمال الأردنيين في مجال الأعمال , و العلاقات الثقافية و التجارية و الإقتصادية .

و من جانبه أكد رئيس ديوان آل أباظة السيد حسن حسين أباظة ( تشيتشبا ) في كلمته بعد الترحيب بالسادة المشاركين , أن زيارته هذه إلى أبخازيا هي الثانية منذ الإعتراف باستقلال جمهورية أبخازيا.

و أضاف قائلا: " زيارة جمهورية أبخازيا هي كانت أحلام حياتي , فقد كان والدي يخبرني الكثير عن وطننا الأم أبخازيا و عن جمالها و التي سمهعا والدي عن جدي الذي هاجر من أبخازيا قبل 140 عام , عند وصولي إلى أبخازيا لأول مرة أدركت كم هي أجمل مما قيل لي , لذلك أن تسمع شيء و أن ترى بعينك شيء أخر و خاصة جمال أبخازيا و حسن ضيافة سكانها ".

كما أكد السيد حسن أباظة أن أعضاء ديوان آل أباظة لا يمثلون الحكومة الأردنية ضمن هذه الزيارة و إنما يمثلون العائلة الأباظية في الأردن .

حول موضوع الإتفاقية يتحدث السيد حسن أباظة: " ينص هذا الإتفاق على توفير المعلومات التي تهم طرفي الإتفاق و العمل على إقامة مشاريع ثقافية و إقتصادية مشتركة و التي تهدف إلى تطوير جمهورية أبخازيا كما أننا عازمون على جذب الأوساط الإقتصادية الأردنية التي ترغب الإستثمار في جمهورية أبخازيا, كما أننا أيضا سنعمل للمساهمة في تطوير العلاقات الإقتصادية بين أصحاب الأعمال في البلدين, سنقوم بكل ما هو ممكن لأن لا تكون هذه الإتفاقية فقط على الأوراق " .

و في نهاية الكلمة أعرب رئيس ديوان آل أباظة عن شكره لغرفة تجارة و صناعة جمهورية أبخازيا و بصفة شخصية للسيد جينادي غاغوليا على رحابة و حفاوة استقبال ممثلي ديوان آل أباظة.

 أما عضو الوفد الأردني السيد إبراهيم ميرزا نائب المدير التنفيذي لمجموعة QSG أيضا تقدم بالشكر لموظفي غرفة تجارة و صناعة جمهورية أبخازيا و رئيسها السيد جينادي غاغوليا على الدعوة لزياة أبخازيا و إتاحة الفرصة لتبادل الخبرات مع رجال الأعمال الأبخاز .

زيارة السيد إبراهيم إلى أبخازيا هي التاسعة يتحدث في كلمته قائلا " أبخازيا هي الجنة الثانية و لكنها على الأرض. أبخازيا اليوم تتجه نحو الأفضل , أنا ممتن من السيد جينادي غاغوليا لأنه جعلنا نؤمن بأبخازيا و تحفيزنا على مواصلة العمل الذي يهدف إلى تقارب مجتمعات الأعمال , تستحق جمهورية أبخازيا أن تكون مستقلة لذلك دعونا جميعا يدا بيد نعمل لجعل دولتنا أفضل " .

أما السيد خالد حماد أحد صناعي و بائعي المفروشات في الأردن فيتحدث عن نيته في فتح مشروع خاص في جمهورية أبخازيا.

كما أضاف قائلا : " أرغب في إقامة علاقات تواصل أعمالية مع زملائي من أصحاب نفس المجال و أدعوهم لزيارة الأردن لتبادل الخبرات فيما بيننا , كما أن العديد من رجال الأعمال الأردنيين مهتمون في عملية تطوير العلاقات مجال السياحة و الصناعة , بالإضافة إلى أن أبخازيا يمكن أن تصبح سوقا كبيرة لموقعها المجاور لروسيا و تركيا " .

أما السيد إبراهيم كاشت المستشار القانوني في البنك الأردني الكويتي فقد أبدا أيضا بدوره عن الإستعداد للتعاون و تقديم المساعدة .

أما في كلمة أحد أعضاء الجمعيات العامة , رئيسة مجلس إدراة حركة " أمهات أبخازيا من أجل السلام و العدالة الإجتماعية " السيدة غولي غيتشبا تتحدث أنه في الحرب الأبخازية – الجورجية شارك فيها العديد من المتطوعين الأردنيين و أحدهم هو من نفس عائلتي " غيتشبا " و كان قد أخبرها عن ما قاله له والده قبل أن يذهب إلى الحرب كنوع من التشجيع " لديك اليوم الفرصة أن تموت لأجل وطنك أما أنا و بكل أسف و بسبب كبر سني لن أكون قادر على تحقيق هذه الفرصة" .

تضيف قائلة: " إن ممثلي الشتات في الأردن قاموا بمساعدتنا في فترة الحرب, و أنه لأمر جيد جدا أنهم يقفون لمساعدة أبخازيا في فترة السلم"

أما السيد حسن أباظة و بدوره قال أنا أحد أبناء عمومه أيضا قد شارك في هذه الحرب لكنه شخصيا في تلك الفترة لم يتمكن شخصيا من القدوم لظروف عمله .

كما يؤكد" إن حلم جيل كبار السن المستمر هو في قدوم الأبناء و مشاهدة و طنهم التاريخي" .

و في الجزء الثاني من هذا اللقاء تم عقد حفل توقيع الإتفاقية بين الطرفين .

و في نهاية اللقاء تبادل الطرفان الهدايا و في الوقت ذاته قدم السيد جينادي غاغوليا للسيد حسن حسين أباظة ألبوم عن أبخازيا و لباس من التراث الأبخازي ( عباءة أبخازية , غطاء الرأس , العصا الأبخازي ما يطلق عليها بالأبخازية " ألاباشا"  )