الأخبار

مقابلات حصرية : السيدة هيله حاج باكير "مارشان"

مقابلات حصرية : السيدة هيله حاج باكير "مارشان"

27.10.2015

متقاعدة تبلغ من العمر 61 عاماً عاشت وترعرعت في الجمهورية العربية السورية ، عملت كمدرسة للمرحلة الإبتدائية لمدة 37 عاماً . تمنت العودة الى جمهورية أبخازيا دائما و زارتها في عام 1994 حيث حصلت على الجنسية الأبخازية ، و في شهر نيسان عام 2013 حققت هذا الحلم لتصبح عائدة الى الوطن الأم .

السيدة هيله مارشان : " في البداية استقبلتنا أبخازيا أجمل إستقبال ، حيث تم وضعنا في فندق أيتار لفترة معينة ومن ثم بدأت الحكومة باستإجار شقق سكنيه لنا ، وكجميع العائدين تم صرف معونات ماليه لنا حتى نستطيع تدبر أمورنا ، ومن أهم الصعوبات التي واجهتنا كانت اللغة لذلك باشرت بتعلمها بشكل جدي من أول دورة تم افتتاحها وحتى الآن مواظبة على هذه الدورات باللغتين الروسية والأبخازية وقطعت مراحل جيدة بها فأصبحت قادرة على التكلم باللغتين ولو كان بشكل بسيط . المعيل الوحيد لي ولزوجي هو إبني والذي يعمل الآن باعمل حرة ومتنوعة لكن الأمور أصبحت أصعب بعد قطع المعونات، ثم أتيحت لي الفرصة للتقدم لمشروع خياطة عن طريق المنظمة الدنماركية وتم الموافقة عليه و أحضروا لي اربع من ماكينات الخياطة مع باقي المستلزمات الضرورية كالقماش والخيطان ، وهنا كانت بداية هذا المشروع الصغير الذي واجه بعض المطبات أهمها المكان فكان علي السعي لإيجاد ماكن مناسب فساعدتني بذلك عائلة سورية تعيش في مدينة أزيبجا وبالفعل بدأت العمل هناك رغم المسافة البعيدة وغلاء المواصلات وبعد مضي ثلاثة أشهر حاولت البحث عن مكان أخر كالسوق مثلا لكني صدمت بأسعار الآجارات هناك وأيضا بشروط العقود التي لم تكن مفهومة بشكل كامل ، وبعد رحلة بحث طويلة عائلة سورية أخرى عرضت علي غرفة مؤقتاً في منزلها الكائن قرب السوق و بدأت العمل فعلا مع السيدتين ميساء منقار  و سماح إبراهيم  وأنجزنا خياطة بعض أطقم البياضات ، وهنا بدأت مرحلة جديدة من العمل وهي التصريف ، حيث بدأنا بعرض البضاعة على المحلات في السوق و تم الإتفاق مع إحدى البائعات وهي من أصول شركسية على عرض هذه البضاعة في محلها و رغم نسبة المبيعات القليلة جداً كانت متعاونة بشكل كبير . بدايه بسيطة واجهتها كثير من الصعوبات ولكن حتى الآن لم أدع اليأس يقف حاجزاً بيني وبين تحقيق النجاح لهذا المشروع ، لذلك أوجه الشكر لجميع من ساعدني ودعمني وكان سبباً باستمرار العمل ."