الأخبار

الرابع عشر من أيار , تاريخ ميلاد الرئيس الأول لجمهورية أبخازيا ( فلاديسلاف جريجوريفيتش أردزينبا ).

الرابع عشر من أيار , تاريخ ميلاد الرئيس الأول لجمهورية أبخازيا ( فلاديسلاف جريجوريفيتش أردزينبا ).

14.05.2014

ولد السيد أردزينبا , الرئيس الأول لجمهورية أبخازيا في قرية إيشيرا في الرابع عشر من أيار عام 1945 , اليوم 14/5/2014 كان يجب أن يصادف عيده التاسع و الستون ( 69 ) .
من أقواله المأثورة : 
السيد الرئيس : بعض المؤرخين الجورجيين يصرون على أن الشعب الأبخازي ينحدرون من قبيلة جورجية قامت في الفترة الواقعة بين القرن الثامن و العاشر الميلادي بتوحيد نفسها في جورجيا و جعلت من نفسها دولة قوقازية قوية . هل هذا الكلام صحيح ؟ هل الجورجيون و الأبخازيون يعدو من ذوي نسب واصل واحد ؟
يرد قائلاً : ( أنا كمؤرخ يمكنني أن أؤكد لكم أن هذا الكلام خطأ و غير صحيح كليا , و أن الأصل في كلمة أبخازيين هي معروفة بشكل جيد : 
فهو إلى حد ما يتعتبر أصل محرف لقبيلة اعتادت العيش في القرية الأبخازية ( بزيب ) , و ليس لهم أي رابط أو اصل مع الجورجيين .
كما أن اللغة الأبخازية تعود إلى عائلة ملمة بهذه اللغة في الشمال القوقازي و التي لا ارتباط مباشر لها باللغة الكارتفيلية 0
كما أن هذه الأفكار الخاطئة التي يتم نشرها و الهادفة لتبرير المحاولات المتكررة للدمج القسري للشعب الأبخازي مع الجورجيين و تقديم الإدعاءات المتكررة أن الأبخازيين ليسوا شعب ذو صفة مستقلة و إنما هم ينحدرون من نفس السلالة الجورجية .
و قد تم تقديم الثبوتيات و البراهين و على جميع المستويات أن هذين البلدين غير مرتبطين ببعضهما البعض على الرغم من أنهم كانوا يعيشون و لعدة قرون جنبا إلى جنب و تشرب كل منهما سمات و ملامح تاريخية خاصة .
إلا ان جورجيا اصرت على أن تفرض نفسها كراعية للشعب الأبخازي , هذه الحيقيقة التي اعترف بها العديد من المؤرخيين الروسيين مثل : نيكولاي مار الذي يعد المختص الروسي البارز في منطقة القوقاز و الذي كان قد أشار المساهمة التي تم وصفها بالغنية و الفعالة للشعب الأبخازي التي قدموها للدولة الجورجية).
فلاديسلاف أردزينبا , الرجل البطل الذي توفي بعد معاناة دامة لعشر سنوات تقريبا مع مرض عضال غامض , كان زعيما في زمن الحرب و يعتبر الرئيس الأول لجمهورة أبخازيا , ولد في أيار عام 1945 في قرية إيشيرا الجنوبية و التي تقع في الجهة الشمالية المباشرة للعاصمة الأبخازية سوخوم ) حيث كان والده يدرس التاريخ فيها .
عمل أردزينبا معهد موسكو الشرقي و الذي كان يترأسه في تلك الفترة يفجينيج بريماكوف و الذي كان أيضا يعتبر وزيرا للخارجية الروسية أن ذاك , و في وقت لاحق لعب دور كبيرا في عملية المفاوضات الأبخازية الجورجية إبان الحرب .
و أما عن الأطروحة التي كانت سبباً في حصوله على درجة الدكتوراه في عام 1986 تم نشرها في وقت لاحق في روسيا تحت مسمى ( الطقوس و الأساطير في الأناضول القديم ) .
و في عام 1988 و على أثر وفاة مدير معهد البحوث الأبخازية السيد جورجي دزيدزاريجا تمت دعوة أردزينيبا إلى العودة إلى الوطن الأم كخلفاً عن السيد دزيدزاريجا , المنصب الذي تقلده حتى عام 1996.
في عام 1989 و بوصفه أكاديمي محلي رائد فقد تم اختياره لتقلد المنصبين التاليين : 
نائب لمجلس السوفيات الأعلى الأبخازي ( و الذي أصبح في عام 1990 رئيسا له ) 
نائبا و ممثلا عن الشعب ( نائبا لمجلس السوفيات الأعلى لاتحاد الجمهوريات الإشتراكية السوفياتية ) و التي قدمة له و منحته أهمية وطنية و محلية .
في هذه الأثناء كانت النزعات القومية تتصاعد في جورجيا و التي كانت تعتبر منذ عام 1931 كانت أبخازيا تعتبر كدولة مستقلة .
كما أدرك العديد من الأقليات العرقية الموجودة في جورجيا الخطر و الإشتباكات المميتة التي حدثت في شهر تموز من نفس العام في المنطقتين الأبخازية و في منطقة أذربيجان المأهولة بالسكان و التي تقع في جنوب جورجيا .
استطاع أردزينبا جذب اهتمام و احترام روسيا الجميلة من خلال توضيح مطالب و تطلعات الشعب الأبخازي و الأقليات العرقية الأخرى في جميع أنحاء دول الإتحاد السوفياتي و ذلك في قصر النواب ( مجلس النواب ) الذي تم إنشاؤه من قبل ميخائيل جورباتشوف .
بالإضافة للخطابات التي كان يتم بثها بشكل مباشر من مكان إقامته و التي لقيت إقبالاً جماهيرياً ضخما , مولعون بهذه التجربة الجديدة من الإنفتاح ( الغلاسنوست ) .
و سرعان ما أصبح أردزينبا الشخصية الأكثر تعرضا و تركيزا للإعتداء الجورجي باعتباره رمزا للعزيمة الأبخازية ضد الضغوطات الجورجية المستمرة و المخاوف المتتالية التي تقدمها جورجيا حيال حصول الأبخاز على هذا الاستقلال الذي تعتبره جورجيا صعبا جدا ماديا و معنويا على هذه الأمة المستقلة .
و في عام 1990 أدى ظهور السيد أردزينبا خلال الملتقى القوقازي في لندن إلى إنزعاج واضح بين أعضاء الوفد الجورجي المشارك أيضا .
و في كانون الثاني من عام 1992 عندما أطاح المجلس العسكري بالرئيس الجورجي الأول ما بعد الشيوعية ( زفياد غامساخورديا ) من خلال عملية انقلاب ألغى هذا المجلس جميع التشريعات السوفياتية التي كانت سائدة و تم اعادة الدستور الذي كان سائدا في الفترة التي ماقبل الإتحاد السوفياتي ( دستور عام 1921 ) والدستور الذي كان فيه القانون الدولي الأبخازية غير معروف بعد .
و في هذه الأثناء شعرت أبخازيا بنوع من الفراغ الدستوري فقامت هي أيضا بدورها باعتماد دستورها القديم الخاص ( 23 تموز من عام 1925 ) .
في هذه الأثناء تم طرح مسودة معاهدة ثنائية في محاولة لإعادة التواصل بين أبخازيا ما بعد الإتحاد الروسي و جورجيا و التي كان من المتوقع مناقشتها من قبل البرلمان الأبخازي في 14 من أب 1992 , و لكن الأمال المنتظرة للتعايش السلمي مع جورجيا ,التي كانت تحكم من قبل إدوارد شيفرنادزه الذي عاد لرئاسة مجلس الوزراء في أذار, تم تحطيمها في صباح يوم ما عندما قام الحرس الوطني الجورجي بعبور نعر ( إنغور ) , و التي أشعلت الحرب الدموية و التي انتهت بالهزيمة الجورجية في 30 أيلول من عام 1993 .