الأخبار

تاريخ أبخازيا

20.03.2014

مستوطنة قامت قبل التاريخ
 
شكلت مخيمات الصيد في العصر الحجري القديم السفلي المستوطنات الأولى على أرض أبخازيا . واستخرجت الدلائل على ذلك من مواقع إياشختفا، غوميستا، كيلاسوري و أوخامخير الأثرية. واستقرت حضارة العصر الحجري القديم العلوي على الساحل. وعثر في فترات العصر الحجري الحديث على مستوطنات دائمة أكبر، وسجلت بداية الزراعة و تربية الحيوانات وإنتاج السيراميك في المنطقة. كما ظهرت أول قطع حضارة المغليثية الأثرية في بداية القرن الثالث قبل الميلاد وتابعت حتى عصر البرونز باسم دولمينات أبخازيا، متكونة بشكل رئيسي من أربعة حجارة كبيرة رئيسية وحجر كبير في المنتصف، حيث وصل وزن بعضها الى 50 طناً.
 
دولمين وجد في موقع إيشيرا الأثري  وهو أفضل نصب أثري لدراسته من حقبة قبل التاريخ. شهد أواخر العصر البرونزي تطور الأدوات البرونزية، وبقيت هذه الأدوات في العصر الجديد كجزء من الحضارة الكولشية (1200-600 قبل الميلاد) والتي تغطي اليوم معظم غربي جورجيا وجزء من شمال شرق الأناضول.
 
أبخازيا في العصور القديمة
 
تاريخ ابخازيا يبدأ بمجيء اليونانيين الميليتيسيين الى كولخيس الساحلية في القرنين الخامس والسادس قبل الميلاد. حيث بنوا المستعمرات البحرية على شاطىء البحر الأسود الشرقي، وكانت ديوسكورياس أهم مراكز التجارة الرئيسية مع البلدان المجاورة. ويفترض بان هذه المدينة سميت نسبة الى ديوسكوري، أسطورة التوأم كاستور و بولوكس، كما يعتقد ان المدينة تطورت تدريجياً لتصبح اليوم سوخومي. وكان هناك مستعمرات أخرى مهمة مثل غيينوس، تريغليتيس و بيتيوس، الذي كان موقعهم يوازي اليوم البلدات السياحية أوتشامشيرا، غاغرا، وبيتسوندا على الترتيب.
 
اشتهر شعوب المنطقة بسبب تنوعهم وكثر عددهم، كما ساعد وجود الجبال على فصل هذه الشعوب و عزلها عن بعضها البعض مما شجع على كثرة اللغات واللهجات وتعقيد طبيعة المنطقة العرقية. حتى المؤرخين الأكثر اطلاعاً على المنطقة وسكانها تصعب عليهم معرفة الشعب الذي يجرون بحثاً عليه وتحديد موقعه، كما يقومون بتقديم معلومات قليلة ومحدودة عن جغرافيا و شعوب المناطق النائية.
 
كما يمكن أن يكون لهؤلاء الشعوب مصطلحات عرقية خاصة بهم، فيقول بعض الباحثين أن بلينيوس الأكبر كان له اسم آخر عند هذه الشعوب وهو أبسيلاي من القرن الأول عند الناطقين بالأبخازية. كما يوجد هناك جدل آخر عن أصول بقية شعوب المنطقة (مثل هنيوشي). ونادراً ما استطاع علم الآثار في الربط بين بقايا الثقافة المادية والأسماء التي أطلقها عليهم الكتَاب القدام. لذلك، مازال هناك جدل ومجموعة من الأسئلة المطروحة حول هذا الموضوع.
 
وفقاً للسجلات الجورجية، أول من سكن أبخازيا وجورجيا الغربية هم الإغريسيون، المنحدرين من إروس ابن توغارما حفيد يافث ابن نوح، الذي جاء من الأرض المعروفة باسم أريان-كارتلي.