يصادف في مثل هذا اليوم الذكرى الحادية والعشرون لمأساة لاتا, اليوم الحزين في تاريخ أبخازيا, الذكرى التي أنهت فجأة ً حياة خمس و ثمانون شخصا بينهم خمس و ثلاثون طفلاً نتيجة الحرب الأبخازية الجورجية.

اليوم الذي أصبح يطلق عليه في التقويم الأبخازي يوم ذكرى الأطفال, الذين لقوا حتفهم في الحرب الأبخازية الوطنية العظمى (1992 – 1993 ).

 في مثل هذا اليوم, قبل 21 عاماً منعت طائرة هليكوبتر روسية من طراز Mi-8 من إجلاء مجموعة من اللاجئين في شرق أبخازيا أثناء محاولتها نقلهم من مدينة تكوارشال إلى مدينة غوداوتا و بعد إقلاع الطائرة بعشرين دقيقة و تحليقها فوق وادي كودري تم إطلاق صاروخ "أرض جو" عليها من قبل القوات الجورجية الذي أدى إلى انفجار الطائرة و استشهاد جميع أفراد طاقمها و ركابها الذين تم دفن بقايا رفاتهم المحروقة في مقبرة جماعية في مدينة غوداوتا.

واستنكاراً لهذه الجريمة المأساوية أصدرت المنظمة العامة الجمهورية للمحاربين الأبخاز القدماء في الحرب العالمية الثانية ( أرواا ) بياناً,

جاء في سياقه:

قبل 21 عاماً وفي الرابع عشر من كانون الأول, اليوم الأكثر مأسة ً للشعب الأبخازي في الحرب الوطنية عام 1992-1993

قامت فيه الألة العسكرية الجورجية الوحشية بإطلاق صاروخ على الطائرة التي كانت تقل المدنيين العزل فوق منطقة لاتا و القضاء على جميع أفرادها الذين كانوا في غالبيتهم من النساء و الأطفال الصغار وثلاثة من أفراد طاقمها.

الطائرة التي أسقطت على الرغم من الإتفاق الجاري مع الجانب الجورجي على إقلاعها تعكس بوضوح قسوة الأعداء الجورجين في الجرائم ضد الإنسانية و الإستخفاف التام لجميع قوانين العالم المتحضر,

وخيبة ً في آمالنا و خصوصاً أن العقاب لم ينل من أي أحد من مجرميهم فضلا عن التجاهل الواضح للمأساة من قبل المجتمع الدولي.

فنحن, المحاربين القدماء نعرب مرة أخرى عن بالغ تعازينا لجميع أبناء شعبنا و الحزن واحد.

و لن ننسى هذه الجريمة البشعة.

رئيس منظمة " أرواا "

ف. غابنيا