لا تفسدوا صيفكم السياحي في أبخازيا , الوقاية خير من ألف علاج .
الصيف : هو الموسم الذي تزداد في أمراض الجهاز الهضمي و بخاصة في الأشهر ذات الحرارة المرتفعة جدا , حيث يتفشى فيه أمراض كالإلتهابات المعوية و التسمم الغذائي .
حول ما يجب فعله و ما لا يجب القيام به تتحدث الدكتورة مادينا بوتبا رئيسة قسم الأطفال في مشفى الأمراض المعدية في العاصمة الأبخازية سوخوم في مقابلة صحفية.
- الدكتورة مادينا أخبيرينا من فضلك , في ما اذا تمت المقارنة مع الصيف الماضي , هل عدد حالات المرضى في الصيف الحالي المصابين بإلتهابات معوية و الذين يقومون بمراجعتكم أكثر من ما كان في صيف السنة الماضية ؟
• في الحقيقة إنها مشكلة خطيرة , كما في السنة الماضية نقوم يوميا باستقبال ما بين 50 و 60 شخص.
- ما هي الحالات التي يشتكي منها المرضى لكم ؟
• الحرارة , الغثيان , الإستفراغ , الإسهال .
- ما هي الأسباب الرئيسية وفقا للمرضى ؟
• الأسباب كثيرة, من المرضى من يقول أنه قام بالسباحة في البحر و قد ابتلع من مياه البحر , مريض أخر يقول أنه ارتكب خطأ ما في النظام الغذائي .
- كيف يمكن تحديد السبب ؟
• نقوم بعمل تحاليل ( تحليل عام للدم ) , نقوم بعمليات دراسة على البراز و نقوم بتحليل أنزيمات البول .
في معظم حالات تحاليل البراز يوجد إلتهاب معوي , أما أن السبب من البحر او من الغذاء فلا أستطيع الجزم , يوجد لدينا التحاليل و نحن نقوم بالمعالجة المناسبة .
- في أي حالة مرضية تتم مراجعتكم من قبل المرضى ؟
• بنوع من الدهشة , في هذا العام يقوم المرضى بمراجعتا طالبين المساعدة مباشرة عند ظهور أي من الأعراض السابقة .
- ماذا عن موضوع تقديم المساعدات العلاجية للمريض في المنزل ؟
• مباشرة عند ظهور الأعراض الأولية من تقيؤ و إسهال يجب بكل تأكيد مراجعة أي مرفق صحي , و أحب أن أؤكد أنه و لا بأي حال من الأحوال يجب القيام بعملية المعالجة الشخصية في المنزل دون الإستشارة الطبية , خلاف ذلك سيؤدي إلى تفاقم الحالة المرضية.
- خلال سنوات عملكم هنا في المشفى , هل تم إحضار مرضى لكم في حالات حرجة للغاية ؟ و هل استطعتم إنقاذ حياتهم ؟
• طبعا و بكل تأكيد كانت لدينا حالات من الأطفال يتم إحضارهم إلى المشفى و هم في وضع يرثى له و تم تخريجهم و هم بصحة ممتازة , و لكن و بكل أسف كانت لدينا حالة نتج عنها وفاة المريض هذه كانت في عام 2014 فعلنا حينها كل ما بوسعنا , مريض صغير أحضره والديه إلينا فاقداً الوعي بعد مضاء أسبوع على مرضه و هو في المنزل قرر والداه معالجته بنفسهم . كنا قد نستطيع أن ننقذ حياته لو أنهم أوصلوه لنا من قبل .
- ماذا نفعل لنحمي أنفسنا؟ ماذا نعمل حتى لا نضطر لزيارة المشفى أو أن نفسد صيفنا مع هذه الحالة المرضية ؟
• إذا تحدثنا عن الأطفال الصغار , فهذا عائد على الوالدين, فقد يكون السبب البحر عند السماح لهم بالسباحة في أوقات الحرارة العالية و التي خلالها تكون فيها المياه دافئة و المياه الدافئة هي بيئة مواتية للميكروبات .
أما ما يتعلق بالطعام ( من أبسط الأمور هو غسل الخضار و الفواكه , و عادة ما يلجأ السائحين إلى تناول العديد من الأطعمة بشكل مباشر من باب التذوق, كما يتم إعطاء الأطفال كل ما يريدونه بعض النظر عن العمر , فقد حصل أن أحد المصطافين قام بإعطاء طفل لم يتجاوز الثمانية أشهر حبات من الخوخ .
كل ما يجب علينا فعله يجب أن يكون معقولا و تجنب العديد من المخاطر ممكن إذا توخينا الحذر و قمنا بمراعات القواعد الأساسية للنظافة الشخصية.