المدينة, التي يصل عمرها إلى 2500 عام.
تقع سوخوم على الواجهة البحرية و يحيط بها خليج سوخوم.
المدينة التي ستبقى تحافظ على صورتها الحقيقية, فهي 
المكان الذي تختلط و تمتزج فيه جميع اللغات و الثقافات....
2500 عام وها هي تنعم بالشباب
واحدة من أقدم المدن في العالم:
يعود التجمع البشري في هذه المدينة إلى عصر الباليوليت الأدنى أو 
ما يعرف بالعصر الحجري القديم, قبل حوالي ثلاث مئة ألف عام .
في القرن السادس قبل الميلاد و في مكان أكبر تجمع للسكن في مدينة أقوا (سوخوم حديثا)
أقام تجار يونانيون قادمون من مدينة ميليتس مستعمرة ديوسكوريا الأسطورية
و أطلق عليها هذا الإسم تكريما للأخوة الديوسكوريين.
لعبت ديوسكوريا دورا سياسيا و إقتصاديا مهما في منطقة القوقاز الغربي.
و في عام 65 قبل الميلاد قام الرومانيون الذين وصلوا إلى هذه المدينة ببناء 
قلعة سيباستوبوليز فوق ديوسكوريا اليونانية التي كانت تعد المدينة المقدسة لليونانيين.
وفي القرن السادس غزا البيزنطيون الساحل و احتلوا قلعة سيباستوبوليز و أعادوا 
ترميمها والتي شهدت مرحلة جديدة من الإزدهار خلال حكم الإمبراطور جستنيان الأول.
بحلول القرن الرابع عشر أطلق على سوخوم إسم مدينة سيبديانو البحرية 
و التي سرعان ما أصبحت في القرن الخامس عشر ميناء تجاري مهم في ساحل البحر الأسود
الشرقي و المقر الرئيسي لحملة جنوة الاستعمارية على البحر.
و في القرن السادس عشر أصبحت الأراضي الأبخازية تخضع للحكم التركي, الذي أطلق 
على سوخوم أيضا إسم كالي.
و في الفترة الواقعة بين نهاية القرن الثامن عشر و بداية القرن التاسع عشر (1808) 
و في عام 1864 و ما بعد أصبحت سوخوم عاصمة أبخازيا.
بحلول السابع عشر من شهر شباط عام 1810 ضم أمير أبخازيا كيلشبي شيرفاشيدز- تشاتشا
البلاد إلى الإمبراطورية الروسية .
وحصلت سوخوم-كالي على لقب المدينة المينائية في عام 1846 و التي أصبحت معروفة بإسم 
سوخوم في ما بعد بالتحديد في عام 1866.
بعد الحرب العالمية الأولى غرقت سوخوم في فوضى الحرب الأهلية إلا أن احتلت في ما بعد
من قبل القوات الجورجية.
بعدها قام الجيش الأحمر ومليشيات محلية في اذار 1921 باستعادتها من هذه الجيوش.
ثم بقيت سوخوم عاصمة الجمهورية الأبخازية السوفياتية الاشتراكية المتحدة حتى عام 
1931 عندما خفض ستالين من منزلتها و جعلها ذات حكم ذاتي داخل الدولة الجورجية .
تعرضت سوخوم لعمليات القصف الدائمة و عانت الكثير أثناء الحرب مع جورجيا
في الفترة الواقعة بين 1992 – 1993 .
أما اليوم و ها نحن نعيد بناء و إصلاح مدينتنا مما خلفته هذه الحرب 
والتي أصبحت تشهد عنفواناً جديداً.