غادرت المجموعة الثالثة من العائدين السوريين أراضي جمهورية أبخازيا بتاريخ 11\9\2014 متوجهين الى تركيا وسوريا ، الأمر الذي أثار الحيرة والتساؤل في المجتمع الأبخازي وهيئة العائدين عن أسباب مغادرة هذه المجموعات . للأسف لايمكن تحديد الأسباب ولكن لكل من هؤلاء الظروف الخاصة به ، فالنسبة الكبيرة منهم تأثر بانخفاض المساعدات المادية المقدمة لهم الى النصف ، كما تم سحب هذه المساعدات بشكلٍ كامل من المسنين الذين لديهم رواتب تقاعدية تصرف لهم في سوريا ، أما بالنسبة للعائلات الفتية فكانت البطالة وعدم القدرة على إيجاد فرص عمل مناسبة  هي السبب الرئيسي لسفرهم على أمل إيجاد هذه الفرص في دولة أخرى أو في بلدهم الأخر الجمهورية العربية السورية.

  لكن هل هذه الظروف كانت سبباً مقنعاً بالنسبة لما قدمته جمهورية أبخازيا لهم من مساعدات واستئجار أماكن السكن لأكثر من عام بإمكانياتها الضعيفة وقيامها بفتح دورات تعليمية باللغتين الأبخازية والروسية حتى يستطيع هؤلاء التأقلم والعمل داخل أراضيها، و ما ستقدمه لهم في المستقبل القريب من المنازل المجهزة بشكل كامل للسكن .

و هل كانت هذه المدة كافية للعائدين السوريين حتى يستطيعوا الإعتماد على أنفسهم والبدء بتأسيس حياتهم في جمهورية أبخازيا ، ام كانت عودتهم مجرد زيارة مؤقتة بانتظار الوقت المناسب للسفر ؟!!