30.07.2013
قامت جمهورية أبخازيا بعمل إتصالات مكثفة و التنسيق لإعادة المواطنين الأبخاز من جمهورية سوريا العربية إلى الوطن التاريخي جمهورية أبخازيا , و قامت وزارة الشؤون الخارجية الأبخازية بعمل الإتصالات اللازمة مع وزارة الشؤون الخارجية الروسية التي تساهم بصوره كبيره في المشاكل المستجده و معالجتها , وخاصة فيما يتعلق بالحصول على تأشيرات الدخول إلى الأراضي الروسية لمنحها لمجموعة من مواطنين أبخاز في دمشق , حيث قدمت سفارة جمهورية أبخازيا في الأتحاد الروسي الداعم التنظيمي في دمشق الإتصالات و الدعم اللازمين .
حيث أنه تعود هذه الأسر إلى الفتره التي قامت بها الحرب بين روسيا الإمبراطورية و أبخازيا عام 1864 – 1817 و التي حدث خلالها دمار كبير لا يمكن إصلاحة مما أدي إلى هجرة نسبة كبيره من السكان ( أباظة ) بعد أن تدمر مادياً و إقتصادياً , وبعد ذالك نجى 80% من الأباظة من الإمبراطورية العثمانية في المنفى .
خلال الحرب القوقازية الروسية , تم تهجير كثير من مواطنين أبخازيا ( أباظة ) من الوطن الأم وكان الهدف هو إبادة شمال غرب و وسط أبخازيا , و إنخفض نسبة السكان إلى عشرات الألف و مات الكثير من العديد من الكوارث التي لا تحصى مثل الترحيل العشوائي و المجاعات و الأوبئة و التعرض لظروف مناخية قاسية , كذالك حدث الكثير من الخيانات من القياصره في منع العوده إلى أبخازيا للمهاجرين مما أجبر كثيرين للهجره إلى تركيا برياً , ومنهم من ضل في أبخازيا يُصارع الفقر و أن يعيش كمذنب و كساكن مؤقت في بلاده , مع الحرمان من حق الإمتلاك سواء في وسط أو على سواحل أبخازيا , و أي مظهر من مظاهر السخط و الغضب كانت تؤدي إلى قتل أو نفي عائلته كلها .
ففي يوم 19 أبريل 2013 , كان يوم سعيد و يوم حفل في أبخازيا وهو إعادة الأسر المهاجرة من جراء الحرب إلى الوطن الأم أبخازيا مره أخرى , وتم التعاون و الإتفاق مع شركات النقل الجوي و البري لتوصيلهم إلى العاصمة سخومي قلب أبخازيا , وهذا الحدث يعتبر إسترداد لعائلات كثيره فقدت و تشرددت في الحرب مما أثار المستقبلين لهذه الأسر بالترحيب بهم بحرارة الأشواق و تقديم لهم المساعدات اللازمة للعبور أصعب مراحل الحياه الحالية وهي الخروج من حرب في سوريا و تأسيس حياه في أبخازيا .
يُذكر أيضاً أنتظار مسؤلين على الحدود لإستقبال العائدين إبتداء من الرضع إلى الرجال الشيوخ و النساء .
وكان تعليقهم أنه سوف ياتي أكثر لبناء الوطن من جديد , لأن بمجرد أن تخسر الأم تخسر كل شيء و ها نحن معاً نبني أبخازيا من جديد "
يذكر أيضاً أنه في يوم 15 مايو 2013 عاد أول أباظي مصر ينتمي إلى عائلة ياجان التاريخية مما أثار أمل كبير لدي العديد من المهتمين بعودة العائلات , وقام بجولات في أماكن عديده محاولاً نشر أخبار و صور واقعية من قلب أبخازيا إلى عائلة أباظة في مصر .